للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحتجوا لقولهم أنّ الجاني خطأً يغرم مع عاقلته الدية (١) بقول عمر للمعترف بقتل الخطأ: (الدية عليك وعلى قومك)، وخالفوه فقالوا: لا تغرم العاقلة (٢) اعترافًا.

ومثل هذا كثير جدا لو تُتُبِّعَ، لاسْتَوْعَبَ عامة تمويههم بالاحتجاج بالصحابة وبالله تعالى التوفيق، وفيما ذكرنا كفاية لمن أراد الله تعالى به خيرا وبالله تعالى (٣) نتأيد.

* * *


(١) انظر الهداية (ج ٤/ ص ٥٧٦).
(٢) قال الحنفية لا تعقل العاقلة الجناية التي اعترف بها الجاني إلا أن يصدقوه ولا تعقل ما لزم بالصلح وانظر: الباب في شرح الكتاب (ج ٣/ ص ١٨٠).
(٣) سقطت: "تعالى" من (ت).