للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١): "لا يقتل مؤمن بكافر" (٢)، فقالوا: إنما أراد الكافر الحربي" (٣).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤): "لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم" (٥)، قالوا: إنما أراد الكافر الذي يقر على كفره، ولا يقتل؛ بقوله: "لا يرث المسلم الكافر وأما قوله: "لا يرث الكافر المسلم"، فعموم لكل كافر مرتد (٦)، وغيره، فجمعوا في هذه الأقوال التلاعب بالقرآن والسنن في حملها على العموم، ومرة على الخصوص بآرائهم، والكذب على الله تعالى جهارا بتقويل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٧) ما لم يقل، وهذه طَوّامٌ نُسيءَ الظن بصاحبها.

قال أبو محمد: رحمه الله تعالى (٨) لم نذكر لهم شيئا خصوه بسنة


= شرح الكتاب (٣/ ٣١) وحكى المصنف في المحلى (١٠/ ١٥) هذا القول وقال: ثم نظرنا فيما احتج به من رأى أن التحريم بقليل الرضاعة وكثيرها فوجدناهم يحتجون بقول الله عز وجل: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ}. قالوا: فعم الله عز وجل ولم يخص". ثم ذكر المؤلف آثارًا مما استدل به الحنفية وناقش كل ذلك فانظره.
(١) سَقَطَ لفظ الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من (ت).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) انظر: بدائع الصنائع (٧/ ٣٣٦).
(٤) سَقَطَ لفظ الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من (ت).
(٥) مر تخريجه.
(٦) حكى المصنف في المحلى (٩/ ٣٠٥ - ٣٥٦) هذا القول وانتقده.
(٧) سَقَطَ لفظ الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من (ت).
(٨) ساقطة من (ت).