للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزَّلَل، والشَّقاوة، وأن يحكُم لنا فيهما بالحُسنى، والسعادة؛ تدننا مع آبائنا، وأمهاتنا، وأولادنا، وإخواننا، وأخواتنا، وجميع المسلمين، والمسلمات أجمعين، وأن يؤلف بين قلوب الراعي، والرعيَّة، ويصلح عليهم قلوب الأئمة، آمين، والحمد لله أولًا وآخرًا، والصلاة، والسلام على خير خليقته ليلًا، ونهارًا، وعلى جميع إخوانه من الأنبياء، والمرسَلين، وأصحابه أجمَعين، وعلى أهل بيته الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وعلى تابعيهم إلى يوم الدين.

وقد كَرَّرتُ بعض الأسماء، وفرَّقتُ بينها، وبين الكُنى، والألقاب إما لعَدَم تيقُّني باتحادهما، أو لأن لا يشتبه على من لم يعرف الاتحاد، والمرجوّ من كَرَم من يطّلِع على مواقع الغلط أن يُصْلِح بقلمِه بعين النصيحة، والشفقة في جنب ما قاسيت في تقريب ما بعُد، وتخليص ما تَشتَّتَ من هذا الشأن مع أنه لا يجد أحدًا يسنج على هذا، ولْيَنْظُر من في خَلَده إنكارٌ، أو ترددٌ تصانيفَهم؛ يجدْ شاهدَ صدق عليه، ولا أدعي [البراءة] (١) عن الأغاليط، بل ذاك رأس مالي لقلة بضاعتي، وعُدَّتي من كتب الفن، وعدم من أراجعه من القوم مع اهتتار (٢) قلبي بتفاقم النوائب من أبناء الزمان من أرباب الدولة، الآخذين سيف العدوان، والله المستعان، وإن اطلع على مواضع يسيرة تؤنفه، تريحه من تعَب تفتيش هذا الكتاب، وذاك؛ فذا موهبة من العليم الكريم، غير متوقَّعٍ من عبده الجَهِل اللئيم، جعله الله خالصًا لوجهه الكريم، إنه خير مسئول، وخير معين، وهو حسبي، ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالَمين.

وكان اختتام التبييض في ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة.

تمَّ بحمد الله وعونِه


(١) وفي المخطوطة وغيرها: "البراعة" ولا محل لها هاهنا، فغيَّرته من عند نفسي. زين.
(٢) هَتَرَ عِرضَه: مزَّقه، واهتتار القلب: تمزُّقه. والتفاقم: التكاثر. والنوائب: الحوادث النائبة مرة بعد أخرى.

<<  <   >  >>