للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبي مسلم بن بحر وغيرهم. وقد كان لأبي يوسف القزويني عناية فائقة بكتب العلم بعامة حتى إنه دخل بغداد بعد أن رجع إليها من مصر- التي أقام فيها أربعين سنة- «ومما معه عشرة جمال عليها كتب بالخطوط المنسوبة في فنون العلم» وقد أهدى لنظام الملك بعض هذه النفائس. وقد سمى تفسيره: حدائق ذات بهجة. ولم نقف من هذا التفسير على شيء.

٢٠ - يضاف إلى كل هذه التفاسير: أمالي المرتضى علي بن الحسين المتوفى سنة ٤٣٦. التي اشتملت على مجالس كثيرة في تأويل عدد من الآيات المشكلة والمتشابهة «١»، وهي التي يظهر فيها بوضوح أثر اختلاف المناهج بين المفسرين، وقد كان الشريف المرتضى من أصحاب قاضي


(١) وهنالك تفاسير أخرى تعتبر مجهولة الأهمية، وتكاد تكون مهملة الذكر، مثل تفسير أبي الحسن الاسفندياني من رجال الطبقة التاسعة، وتفسير أبي أحمد بن علان من رجال الطبقة الحادية عشرة، وتفسير أبي بكر بن الاخشيد (ت ٣٢٦) الذي لخص فيه تفسير الطبري، وتفسير ضرار بن عمرو الذي وصفه ابن النديم بأنه من «بدعية المعتزلة» وذكره القاضي عرضا عند الكلام على أبي يعقوب الشحام، فقد روى القاضي أن بعضهم سأل الشحام عن عذاب القبر، فقال: ما منا أحد ينكره، وإنما يحكى ذلك عن ضرار. ولعل القاضي تعمد إهماله في الطبقات. انظر شرح العيون ١/ ورقة ١١٧ و ١٣٤. وانظر الفهرست لابن النديم ص ٥١ طبع التجارية بمصر. وانظر حول ضرار كتاب «أرمغان علمي طبع لاهور سنة ١٩٥٥، وهو مجموع مقالات أهديت لمحمد شفيع نشر فيها فصلة نتعلق بالمعتزلة كانت قد سقطت من كتاب ابن النديم في طبعته الأوربية: انظر منه ص ٥٤، وانظر أيضا شرح العيون ١/ ورقة ١٠٢.

<<  <   >  >>