للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) كما حكى عن سائر الأنبياء .. ».

ج) وذكر في تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) «١» الأقوال التالية: قيل يعني الذي خلقه ابتداء من هذا الماء (خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) يقدر على إرجاعه حيا بعد الموت، عن الحسن وقتادة وأبي علي وأبي مسلم. وقيل: رد الماء في الصلب، عن عكرمة ومجاهد. وقيل: على رد الانسان ماء، عن الضحاك. ثم قال معقبا على هذه الآراء: «والأحسن قول الحسن وأبي علي، ولذلك عقبه بقوله: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) يعني: يوم القيامة.

وقال في قوله تعالى: (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) «٢» في بيان حال المتقين في الجنة: إنهم اختلفوا متى يتساءلون، فقيل: حين يبعثون من قبورهم، عن ابن عباس، وقيل: في الجنة، قال الحاكم:

«وهو الوجه لأنه نسق الكلام».

[سابعا: الأحكام]

أما «الأحكام» فقد رأينا منها صورا كثيرة عن الكلام على منهج الحاكم، وهي التي ساعدتنا على تحديد شخصيته في تفسيره حين وقفنا فيها على محور هذا التفسير، وعلى صورة جلية من قاعدة الحاكم الفكرية كما رأينا. والذي نذكره هنا في كلامنا على هذه الفقرة:

١ - نقول الحاكم فيها أقل من نقوله في سائر فقرات الكتاب. بل


(١) الآية ٨ سورة الطارق، ورقة ١٤١/ ظ.
(٢) الآية ٥٠ سورة الصافات، ورقة ٧٠/ و.

<<  <   >  >>