أو مجازا، كتفسير الصراط بالطريق، والصيب بالمطر. والتأويل: تفسير باطن اللفظ، مأخوذ من الأول، وهو الرجوع لعاقبة الأمر، فالتأويل إخبار عن حقيقة المراد، والتفسير إخبار عن دليل المراد، لأن اللفظ يكشف عن المراد، والكاشف دليل. ومثاله قوله تعالى:(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) تفسيره: أنه من الرصد، يقال: رصدته: رقبته، والمرصاد مفعال منه، وتأويله: التحذير من التهاون بأمر الله والغفلة عن الأهبة، والاستعداد للعرض عليه. ثم قال:«وقواطع الأدلة تقتضي بيان المراد منه على خلاف وضع
اللفظ في اللغة» «١».
...
(١) الاتقان للسيوطي ٢/ ٢٩٤، وانظر فيه فروقا أخرى كثيرة بين التفسير والتأويل معظمها لا يستند إلى أساس.