(٢) يرى آدم متز أن نشأة هذا العلم لم تكن من جانب المتكلمين، أو على أيديهم، لأن أول من ألف كتابا ذا شأن في (الآراء والديانات) هو النوبختي، وقد كان «من نقلة كتب اليونان إلى لسان العرب» كما وصفه متز، وكذلك المسعودي الذي ألف كتابين في الديانات لم يكن متكلما. وقد لا يصح هذا من الاستاذ متز لأن النوبختي الذي ولد في حوالي منتصف القرن الثالث كان من المتكلمين، وقد كتب في التوحيد والإمامة والرد على كثير من فرق المعتزلة وسائر الفرق ما يزيد على ثلاثين كتابا، كما أن المسعودي (ت ٣٤٦) كانت له عناية بالفرق والكلام إلى جانب كونه مؤرخا. راجع كتاب فرق الشيعة للنوبختي بتحقيق ريتر، الفقرات: ٤ - ٦ من المقدمة، وانظر كتاب الحضارة الاسلامية لمتز ١/ ٢٩١.