للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم (١)، ولتأخره عن الدنيا (٢).

ومدة هذا اليوم الذ يحاسب الناس فيه خمسين ألف سنة ثم يُرى سبيلهم إما إلى جنه وإما إلى نار، ويدل على ذلك قوله تعالى: {(٣) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج:٤]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله علية وسلم-: «ما من صاحب ذهب ولا فضه لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يُقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار» (٣) .. الحديث.

قال ابن عباس –رضي الله عنهما-: {إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} قال: يوم القيامة، وإسناده صحيح (٤).


(١) ابن عثيمين، شرح أصول الإيمان، ص ٤٠، ط. الأولى، دار الوطن، الرياض، ١٤١٠ هـ.
(٢) شرح العقيدة الواسطية، الفوزان، ص ١٤٢.
(٣) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة (٧/ ٦٧ – مع شرح النووي).
(٤) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (٤/ ٤٤٧).

<<  <   >  >>