للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالت: قلت يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم إذا ظهر الخبث» (١).

[٣٢ - ذهاب الصالحين]

عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقوم الساعة حتى يأخذ شِريطَتَه (٢) من أهل الأرض فيبقى عجاج (٣) لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً» (٤).

[٣٣ - ارتفاع الأسافل]

روى الإمام أحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويُخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة (٥)، قيل وما الرويبضة؟ قال السفيه يتكلم في أمر العامة» (٦).

[٣٤ - أن تكون التحية للمعرفة]

عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة» (٧).

[٣٥ - التماس العلم عند الأصاغر]

عن أبي أمية الجمحي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن من أشراط الساعة ثلاثاً: إحداهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر ... » (٨).

[٣٦ - ظهور الكاسيات العاريات]

عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج (٩) كأشباه الرحال (١٠) ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة


(١) صحيح سنن الترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في الخسف، تأليف الألباني، (٢/ ٢٣٧)، ط. الأولى، مكتب التربية العربي الدول الخليج، الرياض، ١٤٠٨ هـ.
(٢) شريطته: أي أهل الخير والدين والأشراط من الأضداد يقع على الأشراف والأراذل. انظر: النهاية في غريب الحديث (٢/ ٤١٢).
(٣) العجاج: الغوغاء والأراذل من لا خير فيه. النهاية في غريب الحديث (٣/ ١٦٧).
(٤) مسند أحمد (١١/ ١٨١ - ١٨٢ - تحقيق أحمد شاكر) وقال إسناده صحيح.
(٥) الرويبضة: تصغير الرابضة وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها والتافه الخيس الحقير، انظر: النهاية في غريب الحديث (٢/ ١٧٠).
(٦) مسند أحمد (١٥/ ٣٧ - ٣٨ تحقيق أحمد شاكر) وقال: إسناده حسن ومتنه صحيح.
(٧) مسند أحمد (٥/ ٣٢٤ - شرح أحمد شاكر) وقال إسناده صحيح.
(٨) صحيح الجامع الصغير (٢/ ٤٣٩).
(٩) سروج: جمع سرج وهو رحل الدابة. انظر: لسان العرب (٤/ ١٩٨٣).
(١٠) الرحال جمع رحل وهو مركب للبعير والناقة والرحالة أكبر من السرج وتغشى بالجلود وتكون للخيل والنجائب من الإبل، ويقال لمنزل الإنسان ومسكنه رحل. النهاية في غريب الحديث (٢/ ١٩١)، ولسان العرب (٣/ ١٦٠٨).

<<  <   >  >>