للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٥ - وقوع التناكر بين الناس]

عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الساعة! فقال: «علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبركم بمشارطها وما يكون بين يديها، إن بين يديها فتنة وهرجاً»، قالوا يا رسول الله! الفتنة قد عرفناها فالهرج ما هو؟ قال: «بلسان الحبشة: القتل، ويلقي بين الناس التناكر فلا يكاد أحد أن يعرف أحداً» (١).

٤٦ - عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً (٢) وأنهاراً» (٣).

[٤٧ - كثرة المطر وقلة النبات]

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً لَا تُكِنُّ (٤) منه بيوت المدر ولا تكن منه إلا بيوت الشعر» (٥).

٤٨ - جسر الفرات (٦) عن جبل من ذهب:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم، لعلي أكون أنا الذي أنجو» (٧).


(١) قال الهيثمي: في الصحيح طرف من أوله رواه الطبراني وفيه من لم يسم، مجمع الزوائد (٧/ ٦٢٧).
(٢) المروج: جمع مرج وهو الفضاء الواسع ويقال للأرض ذات الكلا: مرج ومنه قولهم مرج الدابة يمرجها إذا أرسلها ترعى في المرج. انظر: لسان العرب (٧/ ٤١٦٨).
(٣) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب كل نوع من المعروف صدقة (٧ - ٩٧ - مع شرح النووي).
(٤) أي: لا تستر منه شيئاً، أي: أن ذلك المطر ينزل من بيوت المدر، ولا تمنع بيوت المدر من نزوله، ولا ينزل من بيوت الشعر، وهو تعالى قادر على كل شيء.
(٥) مسند الإمام أحمد (١٣/ ٢٩١ - تحقيق أحمد شاكر) وقال: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد (٧/ ٦٣٩)، قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(٦) الفرات الماء العذب جداً ونهر بالكوفة، القاموس المحيط ص ١٤٤.
(٧) صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب خروج النار (١٣/ ٧٨ - مع الفتح) وصحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة (١٨/ ١٨ - مع شرح النووي).

<<  <   >  >>