قال ابن حجر في فتح الباري (٢/ ٥٥): وقيل لا يسمى مرطا إلا إذا كان أخضر ولا يلبسه إلا النساء وهو مردود بقوله (مرط من شعر أسود). اهـ لكن قد جاء في تهذيب اللغة للهروي (ت ٣٧٠ هـ) (١٣/ ٢٥): العرب تسمي الأسود أخضر. وفي جمهرة اللغة لابن دريد (ت ٣٢١ هـ) (١/ ٥٨٦): والعرب تسمي الأسود أخضر. قال الشاعر: (وراحت رواحا من زرود فنازعت ... زبالة سربالا من الليل أخضرا) وقال الله عز وجل: {مدهامتان} أي سوداوان لشدة خضرتهما يعني الجنتين. كما جاء في المعجم الاشتقاقي المؤصل (٢/ ١٠٨٦): {عاليهم ثياب سندس خضر} الإنسان: ٢١ عرفوا (السندس) بأنه رقيق الديباج، وقال الليث إن الديباج هو الصوف اللين، أو الزغب، الذي يخلص من بين شعر العنز). ونضيف إلى وصفه ما يؤخذ من قول الراجز: (وليلة من الليالي حندس ... لون حواشيها كلون السندس) -الحندس: شديد الظلام - من أن السندس عرف باللون الأسود أو ما يقاربه. وقد وصفه القرآن الكريم بالخضرة {ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق} الكهف: ٣١ و "العرب تقول لكل أسود أخضر ولكل أخضر أسود. (٢) صحيح البخاري (١/ ١٧٣) صحيح مسلم (١/ ٤٤٥) واللفظ له.