بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ وَغَيرهمَا توفّي سنة ثَمَان أَو تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بكس وَحمل إِلَى بُخَارى فَدفن بهَا وَأَبُو الْمَعَالِي عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْحلْوانِي الْمروزِي كَانَ يكْتب لنَفسِهِ الْبَزَّاز فَقِيه شَافِعِيّ عَالم حَافظ تفقه بنيسابور أَولا على الخوافي وبمرو على أبي المظفر السَّمْعَانِيّ وَسمع الحَدِيث على أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن خلف الشِّيرَازِيّ وَغَيره سمع مِنْهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَغَيره وَتُوفِّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
الحلولي بِضَم الْحَاء وَاللَّام وَبعدهَا الْوَاو وَفِي آخرهَا اللَّام - هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْحُلُول وَهُوَ مَذْهَب طَائِفَة يَعْتَقِدُونَ أَن روح الْإِلَه حلت فِي آدم ثمَّ صَارَت إِلَى الْأَنْبِيَاء وَالْأَئِمَّة فِي أزمانهم إِلَى أَن انْتَهَت إِلَى عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَأَوْلَاده ثمَّ افْتَرَقت هَذِه الطَّائِفَة فَمنهمْ من زعم أَنَّهَا انْتَهَت إِلَى بَيَان بن سمْعَان فاعتقدوا فِيهِ الإلهية وَاسْتَدَلُّوا على ذَلِك بِوَصِيَّة أبي هَاشم عبد الله بن مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة وَمِنْهُم من زعم أَن تِلْكَ الرّوح انْتَهَت إِلَى عبد الله بن مُعَاوِيَة ابْن عبد الله بن جَعْفَر ذِي الجناحين وَكَفرُوا بِالْجنَّةِ وَالنَّار وَالْقِيَامَة وَاسْتَحَلُّوا الحرمات جَمِيعهَا من الْميتَة وَالْخمر وَذَوَات الْمَحَارِم وَهَكَذَا قَول المنصورية فِي أبي مَنْصُور الْعجلِيّ والصنف الثَّانِي من الحلولية قوم من الخطابية قَالُوا بإلاهية الْأَئِمَّة وإلاهية جَعْفَر وإلاهية أبي الْخطاب وَقَالُوا فِي أنفسهم مثل ذَلِك وَزَعَمُوا أَنهم أَبنَاء الله تَعَالَى وَاحْتَجُّوا بقول الله تَعَالَى للْمَلَائكَة {ونفخت فِيهِ من روحي} الْحجر قَالُوا فَهُوَ آدم وَنحن أبناؤه والحلولية أَصْنَاف عدَّة اتَّفقُوا على حُلُول الرّوح وَاخْتلفُوا فِي الْأَشْخَاص الَّتِي حلت فيهم م