أما نَحن فننزه الله تَعَالَى عَن كل مَا ذكر وَلَا نقُول بقول يُؤَدِّي إِلَى ذَلِك وَكَيف يَصح فِي حَقه تَعَالَى الظُّلم والجور وَهُوَ إِنَّمَا يتَصَرَّف فِي ملكه وَملكه وخلقه وَلَا يجب عَلَيْهِ لأحد من خلقه حق بل هُوَ متفضل بِكُل مَا يفعل وَإِنَّمَا يتَصَوَّر الظُّلم والجور فِي حق من تصرف فِي ملك غَيره أَو عدل عَن فعل مَا وَجب عَلَيْهِ وَهَذَا كُله فِي حق الله تَعَالَى محَال
وَإِنَّمَا يلْزم وَصفه بالظلم والجور والقساوة لمن قَالَ إِن آدم عَصَاهُ ثمَّ جعل ذَنبه على جَمِيع وَلَده ثمَّ لم يقنع بِشَيْء من دِمَائِهِمْ بل وَلَا من دِمَائِهِمْ كلهم حَتَّى انتقم من اله مثله وأجرى دَمه على خَشَبَة الصَّلِيب فَهَذَا ظلم من حَيْثُ حمل الذَّنب من لم يَفْعَله وجور من حَيْثُ قتل إِلَهًا لأجل لقْمَة من شَجَرَة أكلهَا غَيره وقساوة من حَيْثُ قتل وَلَده وحبيبه فِي عَبده العَاصِي عنْدكُمْ وَلم يعف