للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّقِيق، الخليق بالْحسنِ الْحقيق، تسوقه إِلَى مثوى الرِّعَايَة روقة الفتيان رعاته، وتهدي عقيقها من سبحه أشكالا، تشهد للمخترع سُبْحَانَهُ، بإحكام مخترعاته، وقفت نَاظر الِاسْتِحْسَان لَا يريم لما بهرها منظره الْكَرِيم، وتحامل الظليم، وتضاءول الريم. وأخرص مفوه اللِّسَان [بملكة التِّبْيَان] الحفيظ الْعَلِيم. وناب لِسَان الْحَال عَن لِسَان الْمقَال عِنْد الاعتقال. فَقَالَ يُخَاطب الْمقَام، الَّذِي أطلعن أزهارها غمايم جوده، واقتضت اخْتِيَارهَا بركَة وجوده. لَو علمنَا أَيهَا الْملك الْأَصِيل، الَّذِي كرم مِنْهُ الْإِجْمَال وَالتَّفْصِيل، أَن الثَّنَاء يوازيها، لكلنا لَك بكيلك. أَو الشُّكْر يعادلها أَو يجازيها، لتعرضنا بالوشل إِلَى نيل نبلك، أَو قُلْنَا هِيَ الَّتِي أَشَارَ أَشَارَ إِلَيْهَا مستصرخ سلفك الْمُسْتَنْصر بقوله: " أدْرك بخيلك "، حِين شَرق بدمعه الشرق، وَانْهَزَمَ الْجمع، وَاسْتولى الْفرق، واتسع فِيهِ، وَالْحكم لله، الْخرق، وَرَأى أَن مقَام التَّوْحِيد بالمظاهرة على التليث , وَحزبه الْخَبيث , هُوَ الأولى والأحق. والان قد أغْنى الله بِتِلْكَ النِّيَّة , عَن الأمداد اتِّخَاذ الطوَال الردينية , وبالدعاء من تِلْكَ المثابة الدِّينِيَّة , إِلَى رب البنية عَن الأمداد السّنيَّة , والأجواد تخوض بَحر المَاء " لى بَحر الْمنية , وَعَن الجرد الْعَرَبيَّة فِي مقاود الليوث الأبية , فجدد برسم هَذِه الْهَدِيَّة , مراسم العهود الودية , والذمم الموحدية , لتَكون عَلامَة على الأَصْل , ومكذبة لدعوى الْوَقْف والفصل , وإشعارا بالألفة الَّتِي لاتزال ألفها بحول الله , ألف الْوَصْل , لامها حَرَامًا على النصل.

وَحضر بَين يدينا رَسُولكُم فلَان , فقرر من فَضلكُمْ , مَا لَا يُنكره من عرف علو مقداركم , وأصالة داركم , وفلك أبداركم , وقطب مداركم , واجبنا عَنهُ بِجهْد مَا كُنَّا لنقنع من جناه المهتصر , بالمقتضب الْمُخْتَصر , وَلَا لنقابل طول طوله بِالْقصرِ , لَوْلَا طروء الْحصْر. وَقد كَانَ بَين الأسلاف , رضوَان الله عَلَيْهِم ود أبرمت من أجل الله

<<  <  ج: ص:  >  >>