للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتب التعازي فِي الْحَوَادِث والنائبات

وَصدر عني فِي مُخَاطبَة السُّلْطَان أبي عنان فِي غَرَض العزا والهناء

الْمقَام الَّذِي صبره فِي النوائب جميل. وشكره على الْمَوَاهِب بالمزيد كَفِيل، وفضله لَا يلتبس مِنْهُ سَبِيل [وَحكم فخره لَا يتطرقه تَعْلِيل] ، ومحكم مجده لَا يتَنَاوَلهُ تَأْوِيل، مقَام مَحل أخينا الَّذِي استولى على غايات الْكَمَال مجده، وَرفع راية الْعِنَايَة الإلهية سعده، واشتهر فِي مقَام الصَّبْر صبره، وَفِي مقَام الشُّكْر، شكره وحمده، [وطوق الْأَعْنَاق بذله ورفده] وشف نور قلبه بإلهام من ربه، فأخلص ضَمِيره لمن يوده، السُّلْطَان الكذا [أبي عنان] ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا. أبقاه الله مشكور المساعي والخلال، جليل الْخطر خطير الْجلَال، كَامِل الذَّات ذاتي الْكَمَال، جَارِيا على مهيع السّنة فِي جَمِيع الْأَحْوَال، مُعظم سُلْطَانه الَّذِي تَعْظِيمه فرض محتوم، وموقر ملكه الَّذِي لَهُ فِي الْملك حق مَعْلُوم، الْمثنى على مكارمه الَّتِي تطابق مِنْهَا مَنْقُول وَمَفْهُوم، ومساهمه فِيمَا سَاءَ وسر حكمهَا فِي صَحَائِف الصدْق مرسوم. الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن فرج بن نصر. سَلام كريم، طيب بر عميم، يخص مقامكم الأعلي، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>