للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المؤملة، فيسرنا وإياهم لليسرى، وعرفنا لطايفك الَّتِي خفى مِنْهَا المسرى، وَلَا تجعلنا مِمَّن صم عَن النداء وَأصْبح شماتة للأعدا، فَمَا ذل من استنصر بجنابك، وَلَا ضل من استبصر بسنتك وكتابك، وَلَا انْقَطع من تمسك بأسبابك. وَالله يصل لكم عوايد الصنع الْجَمِيل، ويحملكم وإيانا من التَّوْفِيق على أوضح سَبِيل، وَالسَّلَام عَلَيْكُم أَيهَا الْأَوْلِيَاء وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

وَفِي هَذَا الْغَرَض أَيْضا

من الْأَمِير عبد الله مُحَمَّد ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن نصر أيده الله [وَنَصره] . إِلَى أوليائنا الَّذين نوقظ من الْغَفْلَة أجفانهم، وندعوهم لما يطهر من الارتياب إِيمَانهم، ويخلص لله إسرارهم وإعلانهم، ونرثى لعدم إحساسهم، وخيبة قياسهم، ونغار من اسْتِيلَاء الغفلات على أنواعهم وأجناسهم، ونسل الله لَهُم وَلنَا إِقَالَة العثرات، وتخفيض الشدائد المفتورات، وكف ألف العوادى المبتدرات، من أهل حضرتنا غرناطة دَافع الله [عَن فئتهم] الغريبة، وعرفهم فِي الذوات وَالْحرم، عارفة اللطايف الْقَرِيبَة، وتداركهم بالصنايع العجيبة. سَلام كريم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

أما بعد: حمد الله الَّذِي لَا نشْرك بِهِ أحدا، وَلَا نجد من دونه ملتحدا، مبتلى قُلُوب الْمُؤمنِينَ ليعلم أَيهَا أقوى جلدا وَأبْعد فِي الصَّبْر مدا، ليزِيد الله الَّذين آمنُوا واهتدوا هدى. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله الَّذِي أنقذ من الردى، وتكفل بالشفاعة غَدا، ضَارب هام العدا، وَمُجاهد من اتخذ مَعَ الله ولدا. وَالرِّضَا عَن آله الَّذين كَانُوا لسماء مِلَّته عمدا، فَلم ترعهم الْكَتَائِب الوافرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>