الْأُصُول، يذهب الوجل، وَيرْفَع الخجل، ويسوغ من مأربه لديكم الأمل، ويخلص النِّيَّة ويرتب الْعَمَل، حَتَّى يظْهر مالنا عِنْد أبوتكم من تَكْمِيل الْمَقَاصِد، جَريا على مَا بذلتم من جميل العوائد. وَإِذا تحصل ذَلِك كَانَ بحول الله إيابه. وأناخت بعقدة وَعدكُم الوفي ركابه، وَتحصل لمجدكم عزه ومجده وثوابه. وَأَنْتُم مِمَّن يرْعَى أُمُور الْمجد حق الرِّعَايَة، وَيجْرِي فِي مُعَاملَة الله على مَا أسس من فضل الْبِدَايَة، ويحقق الظنون فِيمَا لَدَيْهِ من المدافعة عَن حوزة الْإِسْلَام والحماية. هَذَا مَا عندنَا عجلنا بِهِ الْإِعْلَام، وأعملنا فِيهِ الأقلام، بعد أَن أجهدنا الِاخْتِيَار وتنخلنا الْكَلَام. وجوابكم بِالْخَيرِ كَفِيل، ونظركم لنا وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين جميل، وَالله يحرس مجدكم، ويصل سعدكم، وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
كتب الِاسْتِظْهَار على العداه والاستنجاز للغداه
كتبت عَن السُّلْطَان أبي الْحجَّاج رَحمَه الله فِي شَأْن جبل الْفَتْح، ومدينة رندة وَمَا شاع من عمل الطاغية على الْحَرَكَة إِلَيْهَا مَا نَصه:
الْمقَام الَّذِي لَهُ الْمجد الشهير المآثر، الْكَبِير المفاخر، والأصالة المتواترة عَن الْمُلُوك الأكابر، والحسب الَّذِي تشهد بِهِ صُدُور الْمَلَاحِم، وَظُهُور الْجِيَاد، وبطون الدفاتر. مقَام مَحل أخينا. الَّذِي نكبر مقَامه الرفيع الشان، ونوجب لَهُ الْحق بِمَا اقْتَضَاهُ حَسبه الراسخ الْبُنيان، المتناسق تناسق قلائد الجمان، بالملوك الْأَعْيَان. السُّلْطَان الكذا أبي عنان [ابْن مَحل أَبينَا الَّذِي نعظمه ونجله، ونوجب لَهُ الْحق الَّذِي هُوَ أَهله، السُّلْطَان الكذا صَاحب الْجِهَاد المقبول، والرفد المبذول، أَمِير الْمُسلمين، وناصر الدّين، الْمُجَاهِد فِي سَبِيل رب الْعَالمين أبي الْحسن، ابْن السُّلْطَان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute