قدم على الأندلس عَرَبِيّ المرمى، بادسى المنتمى، يتعاطى الْأَدَب والتدوين، ويسترفد الْأُمَرَاء والسلاطين، وقصدني لأريش جنَاح أمله، وأكون ذَرِيعَة إِلَى نجح عمله، وَرفع لي كتابا فِي السياسة لَا يَخْلُو من نبل، وسلوك طرق للإتقان وسبل.
وَمن ذَلِك فِي وصف الشريف أبي عبد الله العمراني
كريم الانتما، مستظل بأغصان الشَّجَرَة الشما، من رجل سليم الضَّمِير، ذُو بَاطِن أصفى من المَاء النمير. لَهُ فِي الشّعْر طبع يشْهد بعروبية أُصُوله، ومضاء نصوله. وَقد أثبت من شعره مَا يَتَّضِح فِي البلاغة سَبيله وَيشْهد بِعِتْق الْجواد صهيله.