للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتب مخاطبات الرعايا والجهات

كتبت عَن السُّلْطَان أبي الْحجَّاج ابْن السُّلْطَان أبي الْوَلِيد ابْن نصر، رَحمَه الله تَعَالَى لأهل ألمرية، أعرف بِهَلَاك الطاغية ملك قشتالة، وإقلاع محلته عَن جبل الْفَتْح.

من الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن فرج بن نصر، أيد الله أمره وَأَعْلَى ذكره.

إِلَى أوليائنا الَّذِي نبادر إِلَيْهِم بالبشائر السافرة الْغرَر، ونجلي عَلَيْهِم وُجُوه الصَّنَائِع الإلهية كَرِيمَة الْخَبَر وَالْخَبَر، ونعلم مَا لديهم من الود الْكَرِيم الْأَثر. الْقَائِد بألمرية وَالْقَاضِي بهَا، والخطبا والفقها والأشياخ بهَا والوزراء والأمناء والأزكياء والكافة والدهماء من أَهلهَا، عرفهم الله عوارف الآلاء، وشكر مَا لَهُم من صَحِيح الود ومحض الْوَلَاء، وأوزعهم شكر نعْمَة هَذَا الْفَتْح الرباني الَّذِي تفتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء، وأشرت معجزاته ميت الرجا، سَلام كريم طيب عميم تَنْشَق مِنْهُ نفحات الْفرج، عاطرة الأرج عَلَيْكُم أَجْمَعِينَ وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

أما بعد حمد الله فاتح أَبْوَاب الأمل، من بعد استغلاقها، ومعيد سعيد سعود الْإِسْلَام إِلَى آفاقها، ومبشر الْعباد والبلاد بحياة أرماقها، ومتدارك هَذِه الْأمة المحمدية، بالصنع الَّذِي تجلى لَهَا ملْء أحداقها، وَالرَّحْمَة الَّتِي مدت على النُّفُوس وَالْأَمْوَال والحرمات وَالْأَحْوَال صافي رواقها، وَالنعْمَة الَّتِي لَا يُوفى

<<  <  ج: ص:  >  >>