بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم. وَصلى الله على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وعَلى آله وصحبة وَسلم تَسْلِيمًا
وَصدر عني فِي مُخَاطبَة صَاحب مَكَّة شرفها الله:
وَتوجه الرَّسُول بهَا عَن السُّلْطَان رَضِي الله عَنهُ صُحْبَة الرسَالَة لقبر الرَّسُول [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مُعَرفا بجملة الْفتُوح الَّتِي فتح الله بهَا على الْمُسلمين بالأندلس لهَذَا الْعَهْد، وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الأول من عَام أحد وَسبعين وَسَبْعمائة.
الْمقر الْأَشْرَف، الَّذِي فضل الْمحَال الدِّينِيَّة بحله، وكرم فِي بِئْر زَمْزَم، مهبط إِسْمَاعِيل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، نهله وعله، وَخَصه بإمرة الْحرم الشريف الْأمين من بِيَدِهِ الْأَمر كُله، فأسفر عَن صبح النَّصْر فَضله، واشتمل على خَواص الشّرف الوضاح حَسبه وفضله، وَطَابَتْ فروعه لما استمد من ريحانتي الْجنَّة أَصله، مقرّ السُّلْطَان الْجَلِيل، الْكَبِير الشهير الظَّاهِر الطَّاهِر، الأمجد الأسعد الأوحد الأسمى، الشهير الْبَيْت، الْكَرِيم الْحَيّ وَالْمَيِّت، الموقر الْمُعظم [ابْن الْحُسَيْن] ذِي الحسنيين، وحافد سيد الثقلَيْن، تَاج الْمَعَالِي، وَعز الدُّنْيَا وَالدّين، أبي الْحسن عجلَان، ابْن السُّلْطَان الْكَبِير الشهير الرفيع الخطير الْجَلِيل، المثيل الظَّاهِر الطَّاهِر، الشريف الْأَصِيل، الْمُعظم الأرضى، الْمُقَدّس [الْمُنعم، أَسد الدّين أبي الْفضل رميثة بن مُحَمَّد بن أبي سعيد الْحُسَيْنِي، أبقاه