الله، وأفيدة من النَّاس تثوب إِلَى فاطمي مثواه، على بعد الدَّار، ويتقرب فِيهِ إِلَى الله بالتثام التُّرَاب، واستلام الْجِدَار، وتجيب أَذَان نبيه إِبْرَاهِيم بِالْحَجِّ إِجَابَة البدار، وهناه المزية الَّتِي خصّه بهَا من بَين مُلُوك الأقطار، وأولي الْمَرَاتِب فِي عباده والأخطار، كَمَا رفع قدره على الأقدار، وسجل لَهُ بسقاية الْحَج وَعمارَة الْمَسْجِد الْحَرَام عقد النجار، ينْهَى إِلَيْهِ أكْرم التَّحِيَّات تتأرج عَن شذا الرَّوْضَة المعطار، عقب الأمطار، مُعظم مَا عظم الله من شَعَائِر مثواه، وملتمس الْبركَة من أَبْوَاب مفاتحته، وَلكُل أمرئ مَا نَوَاه، وَمُوجب حَقه الَّذِي يَلِيق بِمن كَانَ البتول، والرضى، الَّذِي واخاه الرَّسُول، أمه وأباه، الشيق إِلَى الْوِفَادَة عَلَيْهِ وَإِن مطله الدَّهْر ولواه، الْأَمِير عبد الله مُحَمَّد، ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج، أبن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن نصر، كَانَ الله لَهُ فِي غربته عَن جرثومة الْإِسْلَام وانفراده، وَتَوَلَّى عونه على الْجِهَاد فِيهِ حق جهاده
أما بعد حمد الله ولي الْحَمد فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، ومطمح النُّفُوس الْعَالِيَة والهمم الفاخرة، مؤيد العزايم المتصارخة [فِي سَبيله] المتناصرة، ومعز الطَّائِفَة المؤمنة، ومذل الطَّائِفَة الْكَافِرَة، ومنفل خَزَائِن القياصرة الغلب والأكاسرة، وتارك أرْضهَا عِبْرَة للآذان الواعية والعيون الباصرة، وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، عَبده وَرُسُله، نَبِي الرَّحْمَة [الهامية الهامرة] والبركات [الْبَاطِنَة و] الظَّاهِرَة، الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله بالعزايم الْمَاضِيَة والظبا الباترة، مخمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute