للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخاطبت الْوَزير الْمَذْكُور على أثر الْفَتْح الَّذِي تكيف لَهُ

سَيِّدي الذ أسر بسعادته، وَظُهُور عناية الله بِهِ فِي إبدائه وإعادته، وَأعلم كرم مجادته، وأعترف بسيادته الْوَزير الميمون الطَّائِر، الْجَارِي حَدِيث سعده مجري الْمثل السائر الكذا ابْن الكذا، أبقا الله عَزِيز الْأَنْصَار، جَارِيَة بيمن نقيبته حَرَكَة الْفلك الدوار، مَعْصُوما من المكاره بعظمة الْوَاحِد القهار، مُعظم سيادته الرفيعة الْجَانِب، وموقر وزارته الشهيرة الْمُنَاسب، الدَّاعِي إِلَى الله بطول بَقَائِهِ فِي عز وَاضح الْمذَاهب، وصنع واكف السحائب. فلَان. من كَذَا عَن الَّذِي يعلم سَيِّدي من لِسَان طلق بالثنا، وَيَد ممدودة إِلَى الله بِالدُّعَاءِ، والتماس لما يعد من جزيل النعماء وَالْفَتْح الَّذِي تفتح لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء. وَقد اتَّصل مَا سناه الله لَهُ من النَّصْر والظهور، والصنع البادي السفور، لما التقى الْجَمْعَانِ، وتهوديت أكواس الطعان، وَتبين الشجاع من الجبان، وَظهر من كَرَامَة سَيِّدي وبسالته مَا تَتَحَدَّث بِهِ أَلْسِنَة الركْبَان، حَتَّى كَانَت الطائلة لحربه، وَظَهَرت عَلَيْهِ عناية ربه فَقلت الْحَمد لله الَّذِي سعد عمادي مُتَّصِل الْآيَات، بعيد الغايات، وصنع الله باهر الْآيَات، وَاضح الْغرَر والشيات، وَقد كنت بعثت أهنيه بِمَا تقدم من صنع جميل، وبلوغ تأميل، فَقلت اللَّهُمَّ أفد علينا التهاني تتزين، وَاجعَل الْكُبْرَى من نعمك الصُّغْرَى، واجمع لَهُ بَين نعيم الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى. وَالنَّاس أبقى الله سَيِّدي لَهُم مَعَ الِاسْتِنَاد إِلَيْك جِهَات، وَأُمُور مُشْتَبهَات، إِلَّا الْمُحب المتشيع بجهتك هِيَ الَّتِي أنست الغربة، وفرجت الْكُرْبَة، ووعدت بِالْخَيرِ، وضمنت عَاقِبَة الصَّبْر. وَأَنا أرتقب وُرُود التَّعْرِيف المولوى على عبيده، بِهَذِهِ الْمَدِينَة، وآمل إِن شَاءَ الله إِلَى مُبَاشرَة الهنا، وقرة الْعين بمشاهدة الالاء. وَالله يديم سَيِّدي الَّذِي هُوَ كَهْف موديه، حَتَّى يطفره الله بِمن يناويه ويعاديه وَالسَّلَام.

<<  <  ج: ص:  >  >>