الْمُؤَيد المعان، صَاحب الْجُود الشهير فِي الأقطار، والبطل المتألق الْأَنْوَار، والمآثر الَّتِي هِيَ أشهر من محيا النَّهَار، أَمِير الْمُسلمين، وناصر الدّين، الْمُجَاهِد فِي سَبِيل رب الْعَالمين، أبي سعيد، ابْن السُّلْطَان الْكَبِير الْمُؤَيد المعان، صَاحب الْجُود المبرور، والعزم الْمَأْثُور، وَالدّين الْمَشْهُور، أَمِير الْمُسلمين، وناصر الدّين، وقامع الْكَافرين، أبي يُوسُف بن عبد الْحق] وصل الله لَهُ من توفيقه وتسديده كل متين الْأَسْبَاب سابغ الأثواب، متكفل بالزلفى وَحسن المآب، مُعظم مجده الشهير، وحسبه الْكَبِير، وأصالته الَّتِي يُغني مجملها عَن التَّفْسِير، الْعَارِف بِمَا يجب لبيته الخطير، من الترفيع وَالتَّكْبِير، الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن مَوْلَانَا [أَمِير الْمُسلمين] أبي الْوَلِيد [إِسْمَاعِيل بن فرج] بن نصر. سَلام كريم بر عميم، يخص مقامكم الأرفع، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله ذِي العظمة والجلال، وَالْإِحْسَان والإفضال، الَّذِي لَا يقْصد إِلَّا وَجهه بالمقاصد الزاكية والأعمال، وَلَا يؤمل إِلَّا فَضله فِي جَمِيع الْأَحْوَال. وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله خَاتم الْأَنْبِيَاء وخيرة الْإِرْسَال، الملجأ المنيع عِنْد اشتداد الأزمات والأهوال. . وَالرِّضَا عَمَّن لَهُ من الْقَرَابَة وَالصَّحَابَة والآل، بدور مِلَّته الَّتِي لَا يفارقها صِفَات الْكَمَال، وأعلامها الَّذين سرت بهم مكارمهم مسرى الْأَمْثَال. وَالدُّعَاء لمقام أخوتكم الْأَصِيل الْجلَال، سلالة الْملك الطَّاهِر الْخلال، وَالْمجد الفسيح المجال، بالتوفيق، الَّذِي يظفر من الله بالآمال، وَيحصل بِهِ من مرضاته على الْفَخر الْبعيد المنال. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم كتب الله لكم من الْأَعْمَال الصَّالِحَة أوفرها وأوفاها، وحملكم من رضوانه على أقوم المسالك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute