للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمذَاهب، والأصالة الرفيعة الْمُنَاسب، والبسالة الْمَاضِيَة الْمضَارب، والمكارم الَّتِي تشهد بهَا مَوَاقِف الجلاد، وَظُهُور الْجِيَاد وصحائف الْكتب، وصفائح الجلاد، الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن نصر. سَلام كريم بر عميم، تتأرج الأرجاء من طيب نفحته، ويشرق نور الود الْأَصِيل عَن صفحته، يخص أخوتكم الفاضلة، وإمارتكم الحافلة، وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته. أما بعد حمد الله الَّذِي شرح بالتوكل عَلَيْهِ صدورا، وَجعل الود فِي ذَاته كنزا مذخورا. والأعمال الَّتِي تقرب إِلَيْهِ نورا، وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، الَّذِي بَعثه بِالْحَقِّ هاديا، وبالرعب منصورا، وَرفع لدعوته الغالية، لِوَاء من عنايته منشورا، وَاخْتَارَهُ لإِقَامَة دين الْحق، وَالْأَرْض قد ملئت إفكا وزورا، حَتَّى بلغ ملك أمته، وتبلغ مَا كَانَ من الأَرْض معمورا، وَالرِّضَا عَن آله وأحزابه [وقرابته وَأَصْحَابه] ، الَّذين اتسقوا فِي قلائد مِلَّته الرفيعة شذورا، وطلعوا فِي سمائها بدورا، وبذلوا نُفُوسهم النفيسة فِي نَصره وإعلاء أمره، فَكَانَت شَفَاعَته لَهُم جَزَاء وَكَانَ سَعْيهمْ مشكورا، وَالدُّعَاء لإمارتكم الْعَالِيَة بالسعد الَّذِي يصاحب مِنْهَا ركابهَا مدَدا موفورا، والتوفيق الَّذِي يُوسع عَملهَا نجحا وَأَهْلهَا سُرُورًا. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم كتب الله لكم سَعْدا متجدد الْأَحْكَام، وصنعا مشرق الْأَنْوَار وافر الْأَقْسَام، وعرفكم مَا عودكم من عوارف

<<  <  ج: ص:  >  >>