للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقَام مَحل أخينا الَّذِي ثغر الدَّهْر لما اسْتَحَقَّه من عزة الْأَمر برود شنيب، وقبة الْفَخر قد أحكم مِنْهَا على مجده الغر وفضله الْغمر تطنيب، ومركب الْعِزَّة القعساء لخدمته فِي الإصباح والمسا جنيب، ولسان الثنا على حمله وَدينه يتلوه على الْإِشْهَاد من مرينه، إِن إِبْرَاهِيم كليم أَواه منيب. [السُّلْطَان الكذا أبي سَالم ابْن السُّلْطَان الكذا أبي الْحسن] أبقاه الله تضرب [بِصدق عزمه] الْأَمْثَال، كَمَا ارْتَفع لحجته دَعوته الْإِشْكَال، فمهما طمحت نَفسه إِلَى غَرَض بعيد قرب مِنْهُ المنال، وطأطأت أعناقها الآمال، وأهطعت الْغَايَة الَّتِي لاتنال. [مُعظم مقَامه السرُور بسعادة أَيَّامه، وَمَا يتَّصل بِهِ من فضل الله وإنعامه فلَان. سَلام كريم بر عميم يخص مقامكم وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته] .

أما بعد حمد الله مُدبر الْوُجُود، الَّذِي بِيَدِهِ مقاليده، الْملك الْحق الَّذِي ثَبت ببديهة الْعقل توحيده، جَبَّار [السَّمَوَات وَالْأَرْض] فَالْأَمْر أمره وَالْعَبِيد عبيده، جَاعل الشُّكْر مِفْتَاح الْمَزِيد من نعمه، فَهُوَ كَمَا وعد يحب الشاكر ويزيده. فَمن اسْتَعَانَ بِهِ فِي الملمة أَعَانَهُ وَنَصره، وأنجده تأييده، وَمن توكل عَلَيْهِ فِي الْمُهِمَّات ساعده مَا يُريدهُ، وَمن تذلل لعظمته، اشرأب بالعز جَيِّدَة. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله ذِي الشّرف العالي مشيده، وَالْحَمْد المتوالي [فِي الذّكر الْحَكِيم] ترديده، وَالْفَخْر الَّذِي لَا يطال سمكه، وَلَا يخلق جديده [صَاحب

<<  <  ج: ص:  >  >>