للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يبلغ فِي الْإِسْلَام قَصده، ويكيف نَصره وعضده، ويثير من جعل مَعَه آلِهَة مُتعَدِّدَة بِمن عَبده وَحده، وَإِلَى هَذَا وصل الله سعدكم [وحرس مجدكم] . فإننا لما وصلنا كتابكُمْ الْكَرِيم سافرا عَن محيا الْفَتْح الَّذِي راق جمالا وفَاق كمالا، وَأَنْشَأَ للاسلام آمالا، [ورحب مجالا] ودعا بالأماني فَجَاءَت عجالا فتح مراكش لما فَاء الله طاعتها، كَمَا رفع بعد إيالتكم إضاعتها، وأسعد فيئتها، كَمَا أسْرع بعد إيالتكم لإجابة داعيكم جيئتها، وَإنَّهُ لِلْفَتْحِ الْأَغَر المجحل، والسعد الهني الْمُعَجل، دَار الْملك الْقَدِيم، والنصر الوسيم [والعز الجسيم] وطية الْحَادِي ومرتاد المسيم، حَيْثُ الجباية النامية، والشفاعات السامية، والسحب الهامية، وسيوف الْجِهَاد الدامية، وإثباج الْكَتَائِب المترامية، ومنبعث الْقُوَّة المطاقة، ومنشأ عزم الأرك والزلاقة، والحضرة الَّتِي إِلَيْهَا ينْسب بالمشرق وَالْمغْرب. هُنَاكُم الله ملكة نَوَاصِيهَا، واستيعاب قاصيها، وخولكم من فَضله ويمنه، غَايَة لَا يُدْرِكهَا القَوْل، وَلَا يحصيها. كتبنَا نهنئكم هناء من لَهُ فِي المنحة النَّصِيب الأوفر، والحظ الْأَكْبَر، ونسل الله لكم، توالي الصنع الَّذِي أنواره تبهر، ونقرر [مَا لدينا من الْحبّ] الَّذِي عضد خَبره الْمخبر، وأصحبنا نُودي خطابكم الْكَرِيم، الَّذِي لَا يجهل الْفضل ببعثه، وَلَا يُنكر على حَال التشوف الَّذِي صروحه تظهر، والارتقاب الَّذِي يسنيه الله لكم من فضل طلائعه تنْتَظر، وَهُوَ فلَان. ثمَّ رَأينَا أَن لَا بُد من مشافهة تصْحَب الْمُرَاجَعَة، تتميما لوظائف الْبر، وَإِقَامَة لرسوم الود الْكَرِيم العلن والسر، وَإِن كَانَت سَعَة

<<  <  ج: ص:  >  >>