وتحفه القادم [وَزَاد الْمُقِيم] وشكر مَا يصله بعناية تَعْرِيفه من سَبَب الْوَلِيّ الْحَمِيم [من الْوَلِيّ الْحَمِيم] مُعظم قدره الَّذِي تَعْظِيمه مفترض، ومقيم بره الَّذِي لَا يقدم على تتميمه غَرَض، الَّذِي أقْصَى مَذَاهِب المساهمة لمجده مهما ألم بجوهر مقَامه الأبوي عرض، أَو شَاب مورد صِحَّته مرض، فلَان وَمِنْه: وَإِلَى هَذَا حرس الله ذاتكم الطاهرة من طرق النوائب، وصان مواردكم المؤملة من شبوب الشوائب، وكنفكم بجناح عصمته فِي الشَّاهِد وَالْغَائِب. فإننا فِي هَذِه الْأَيَّام، طرق بعض سواحلنا شاني مشنو الْخَبَر، وحث جنَاح الشراع مِنْهُ مارج مَكْرُوه الْعين والأثر، جمجم بِكَلَام ملفق، ونبإ غير مُحَقّق، عللنا النُّفُوس بتمحيله وتكذيبه، [وَلم نعن] بتقرير هدهده فضلا عَن تعذيبه، وغمضنا عِنْده الأجفان، طَمَعا فِي أَن يكون حلما، وتغافلنا عَن استفسار كَلَام يجر كلما، فَلم تقر الْجَوَارِح على هَذِه الصدمة المتعرفة، وَلَا سكن اضْطِرَاب النَّفس فِي مثل هَذِه الْأُمُور المصرفة، فزند القلق فِي مثلهَا أورى، واضطراب البال بِمِثْلِهَا أَحْرَى، والشفيق كَمَا قيل بِسوء الظَّن مغرى، فعجلنا إِلَى جبل الْفَتْح، من يجلب مِنْهُ نفسا بِنَفس من بَث، وعينا لَهُ المراحل تَحت الْحَث، فَلم يكن يهب نسيمه، وَيقْضى إِلَى الْمَطْلُوب سيره وتقسيمه، حَتَّى طلع علينا من كتابكُمْ صبح جلي الظلمَة المعتركة، وَعلم عرف النكرَة، وَحكم حزم الظنون المذهلة المسكرة، عرفتمونا فِيهِ بالألم الَّذِي ألم، واتصال الْعَافِيَة الَّتِي خص صنعها وَعم، وشرحتم مَا أوجب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute