للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْإِسْلَام جَاحد، كَأَن ذمام الْإِسْلَام غير جَامع، كَأَن الله غير رَاء وَلَا سامع، فَنحْن نسلكم الله الَّذِي تسْأَلُون بِهِ والأرحام، ونأنف لكم من هَذَا الإحجام، ونتطارح عَلَيْكُم فِي أَن تتركوا الله حظكم فِي أهل تِلْكَ الْجِهَة، حَتَّى يحكم الله بَيْننَا وَبَين الْعَدو الَّذِي يتكالب علينا بإدباركم بَعْدَمَا تضاءل لاستنفاركم ولإنصافكم [وَلَا نكلفكم] غير اقتراب داركم، وَمَا سامكم الْمُسلمُونَ بِهِ شططا، وَلَا حملوكم إِلَّا قصدا وسطا، وَمَا ذهبتم إِلَيْهِ لَا يفوت وَلَا يبعد، وَقد تجاورت الْبيُوت، إِنَّمَا الْفَائِت مَا وراءكم من حَدِيث تأنف من سَمَاعه أوداؤكم، وَدين يشمت بِهِ أعداؤكم. فاسعفوا بالشفاعة لمن بِتِلْكَ الْجِهَة المراكشية قصدنا، وحاشى إحسانكم أَن يرضى فِيهِ ردنا، وَأَنْتُم بعد بِالْخِيَارِ فِيمَا يجريه الله على أَيْدِيكُم من قدره، أَو يلهمكم إِلَيْهِ من نَصره، وجوابكم مرتقب بِمَا يَلِيق بكم، ويجمل بحسبكم، وَالله يصل سعدكم، ويحرس مجدكم بمنه. وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. وَفِي كَذَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>