للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَيَّام ليا وإعوازا، وأتاح لَهَا مِنْكُم وليا يسوم أعداها إسلاما وابتزازا. وَسكن آمالها، وَقد استشعرت انحفازا. حمدا يكون على حلل النعم العميمة والآراء الْكَرِيمَة طرازا. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، الَّذِي بهرت آيَاته وضوحا وإعجازا، واستحقت الْكَمَال صِفَاته حَقِيقَة لَا مجَازًا، وَنبيه الَّذِي بَين لِلْخلقِ أَحْكَام دينه الْحق امتناعا وجوازا، وَيسر لَهُم وَقد ضلوا فِي مفاوز الشَّك مفازا، وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه المستولين على ميادين فَضَائِل الدُّنْيَا وَالدّين، اختصاصا بهَا واختبارا فَكَانُوا غيوثا إِذا وجدوا محلا، وليوثا إِذا شهدُوا برازا؛ وَالدُّعَاء لمقام أخوتكم الأسمى بنصر على أعدائه، تبدي لَهُ الْجِيَاد الجرد ارتياحا، والرماح الملد اهتزازا، وَعز بطأ من أكناف البسيطة وأرجائها المحيطة سهلا وعزازا، ويمن يَشْمَل من بِلَاد الْإِيمَان أقطارا نازحة ويعم أحوازا، وَسعد تجول فِي ميدان ذكره المطاع أَطْرَاف أسنة اليراع إسهابا وإيجازا، وفخر يجوب الأقطار جوب الْمثل السيار عراقا وحجازا [ولازالت كتايب سعده تنتهز فرص الدَّهْر انتهازا وَتوسع ملكات الْكفْر انتهابا واحتيازا] فَإنَّا كتبناه إِلَى مقامكم كتب الله لَهُ سَعْدا ثَابت المراكز، وَعزا لَا تلين قناته فِي يَد الغامز، وثناء لَا تثني عنان مداه عرض المفاوز، وصنعا رحيب الجوانب رغيب الحوايز.

من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، وفضله عز وَجل، قد أدال الْعسر يسرا، وأحال الْقَبْض بسطا، وَقرب نوازح الآمال بعد أَن تناءت ديارها شحطا، وراض

<<  <  ج: ص:  >  >>