للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اعتلاها، وعَلى كل حَال فَإِنَّمَا نَحن على تَكْمِيل مرضاتكم مبادرون، وَفِي أغراضكم الدِّينِيَّة وَارِدُونَ وصادرون، ولإشارتكم الَّتِي تَتَضَمَّن الْخَيْر والخيرة منتظرون، عندنَا من ذَلِك عقائد لَا يحْتَمل نَصهَا التَّأْوِيل، وَلَا يقبل صحيحها التَّعْلِيل، فلتكن أبوتكم من ذَلِك على أوضح سَبِيل، فشمس النَّهَار لَا يحْتَاج إِلَى دَلِيل، وَالله تَعَالَى يسنى لكم عوائد الصنع الْجَمِيل، حَتَّى لَا يدع عزمكم مَغْصُوبًا إِلَّا رده، وَلَا ثلمًا فِي ثغر الْإِسْلَام إِلَّا سَده، وَلَا هدفا متعاصيا إِلَّا هده، وَلَا عرقا فِي الْخلاف إِلَّا حَده، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يبْقى ملككم، ويصل سعده، ويعلى أمره ويحرس مجده، وَالسَّلَام الْكَرِيم يخصكم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. وَمن ذَلِك

الْمقَام الَّذِي اشْتهر فَضله وَدينه، فَفِي سَبِيل الله تنبيهه وتأمينه، ولقن الْحجَج فهذبها يقينه، تَهْذِيب الْمَالِكِي وتلقينه، وأنهل جوده الْفَيَّاض معينه، وَالله ينجده على عمل الْبر ويعينه، مقَام مَحل والدنا الَّذِي صدقت فِي مُعَاملَة الله نِيَّته، وخلصت فِي سَبِيل جهاده طويته، وتكفل بالإرشاد والإمداد هَدْيه الْوَاضِح وهديته، وتمخضت إِلَى أَن تكون كلمة الله هِيَ الْعليا أمْنِيته. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله، تترنم بألحان الْعِزّ صواهله، وتردى ببرود الْيمن والأمان مناهله، وترفع بأيالته معالم الْإِسْلَام وتعمر مجاهله، ويحث بحسامه كَمَال الْعَهْد عِنْد تَمَامه عوارف الْكفْر وكواهله، مُعظم مقَامه، المثابر على إجلال مَحَله الأبوي وإعظامه، الدَّاعِي إِلَى الله فِي صلَة بنائِهِ وسعادة أَيَّامه. الْأَمِير عبد الله مُحَمَّد بن أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج يُوسُف بن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن فرج بن نصر. سَلام كريم طيب بر عميم، يخص مقامكم الْأَعْلَى، وأبوتكم الفضلى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>