كشف الْغم مَا سَأَلُوهُ، ونازحون لَو سئلوا فِي إتاحة الْقرب بَاقِي أرماقهم لبذلوه. وَسُبْحَان الَّذِي يَقُول وَلَو أَنا كتبنَا عَلَيْهِم أَن اقْتُلُوا أَنفسكُم، واخرجوا من دِيَاركُمْ مَا فَعَلُوهُ. فليهن الْإِسْلَام ببياض وَجهه بعد اسوداده، وتغلب إيالة من لَا يُؤمن بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر على بِلَاده، وعودة الْملك الْمَظْلُوم إِلَى معتاده، واستواء الْحق الفاني جنبه فَوق مهاده، ورد الْإِرْث الْمَغْصُوب إِلَى مُسْتَحقّه عَن آبَائِهِ وأجداده. وَالْحَمْد لله الَّذِي غسل عَن وَجه الْملَّة الحنيفيه الْعَار، وأنقذ عهدتها، وَقد ملكهَا الذعار، فَرد المعار. وأعيد الشعار. نحمدك الله حمدا يَلِيق بقدسك، بل لَا نحصى ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك. وَالْعَبْد يَا مولَايَ قد بهرته آلَاء الله قبلك: بالفكر جائل، وَاللِّسَان سَاكِت، وَالْعقل ذاهل، والطرف باهت، فَإِن أَقَامَ رسما للمخاطبة، فقلم مرح وركض، وطرس هز جنَاح الارتياح ونفض، لَيْسَ هَذَا المرام مِمَّا يرام، وَلَا هَذِه الْعِنَايَة الَّتِي تحار فِيهَا الأقلام، مِمَّا تصمى عرضة السِّهَام. نسْأَل الله أَن يَجْعَل مولَايَ من الشَّاكِرِينَ، وبأحلام تقلبات الْأَيَّام من المعتبرين، حَتَّى لَا يغره السراب الخادع [والدهر المرغم للأنوف الجادع] وَلَا يرى فِي الْوُجُود غير الله من صانع، وَلَا معط وَلَا مَانع، ويمتعه بالعز الْجَدِيد، ويوفقه للنَّظَر السديد، ويلهمه الشُّكْر، فَهُوَ مِفْتَاح الْمَزِيد. وَالسَّلَام.
وَمن ذَلِك مَا خاطبته بِهِ على لِسَان وَلَده أسعده الله عِنْدَمَا حللنا بمالقة حرسها الله
مولَايَ الَّذِي رضَا الله مقترن بِرِضَاهُ، والنجح مسبب عَن نِيَّته الصَّالِحَة وَدعَاهُ، وطاعته مرتبطة بِطَاعَة الله. أبقى الله على بكم ظلّ حماه، وغمام نعماه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute