شكري لهديته، الَّتِي مبتداها من العوامل، وانتسبت شواهدها إِلَى الْكَامِل، فقد أوجر، وتطيب الإطناب فأوجز، ووعد فَمَا أنْجز. وَالله يتَوَلَّى سَيِّدي بِحسن الْمُكَافَأَة، ويعين على مَا يحبب لَهُ من المصافاة. ويحجبه من الْآفَات بحجاب المعافاة، مَا اسْتَقَلت طيور الهمزات على قضبان الألفات، والتفتت عُيُون السحر الْحَلَال من خلال أدواح الِالْتِفَات. وَالسَّلَام الْكَرِيم يَخُصُّهُ من مُعظم مجده، المسرور بجواره. فلَان.
وَمن ذَلِك مَا صدر عني فِي مُخَاطبَة صَاحب الْعَلامَة أبي سعيد بن رشيد بِمَا نَصه من المنثور والمنظوم
(بل الخطط الرفيعة فلتهنا ... فَإنَّك سعدها لفظا وَمعنى)
(إِذْ أذكر الْعَلَاء فَأَنت أَعلَى ... وَإِن ذكر السنا فَأَنت أسنا)
(محاسنك اغتدت جنَّات عدن ... لمن يرتاد إحسانا وحسنا)
(فمهما حلهَا إِنْسَان عين ... فلإنسان فِيهَا مَا تمنا)
(غرزت أَبَا سعيد مِنْك دوحا ... بِهِ مَا شِئْت من ظلّ ومجنا)
(فَكُن حَيْثُ اقْتضى مِنْك اعتدادي ... وَشد لي من كريم الرعى مبنا)
(فَتى الفتيان أَنْت بِلَا نزاع ... ومثلى من وفا بيد وأثنا)
الْحَمد لله حمد من لم يفقد اللطف، وَلم يعْدم على الْبَدَل الْعَطف، وَالشُّكْر لله الَّذِي سحب السحب الوطف، وسوغ من أفنان نعمه القطف. أطالع سَيِّدي الَّذِي وسم السعد كنيته وأعلمها، وَقبل الْإِجْمَاع حجَّة فَضله وَسلمهَا، وتيمنت باسمه وَصورته ومعرفته الدولة الَّتِي خدمها، لما عجل لَهَا الْوَسِيلَة وقدمها، إِنَّنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute