تنسدل فَوق مثواه قبابها، والسعود يحمد فِي أمره العالي مثابها، فالمحبوب إِلَيْهِ حبيب، وَإِن أَسَاءَ وأوحش الصَّباح والمسا:
(إِن كَانَ مَا سَاءَنِي مِمَّا يسركم ... فعذبوا فقد استعدبت تعذيبي)
وَالسَّلَام عَلَيْكُم مَا حن مشوق، وتأود لليراع فِي رياض الرّقاع قصب ممشوق، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
وَمن ذَلِك وَقد أجابني الْفَقِيه أَبُو عبد الله بن زمرك وإبناي عبد الله وعَلى، فراجعت الثَّلَاثَة بِمَا نَصه
(أكْرم بهَا من بِنَا بنان ... أرسخ فِي الْفَصْل من أبان)
(أجنا لَدَيْهَا الرِّضَا حنان ... من الْمعَانِي جنا جنان)
(أَي جبى للأكف وَأَن ... مِمَّا للمباري بِهِ يدان)
(أقسم بِالذكر والمثان ... مَالك فبمَا سَمِعت ثَان)
(مدامة بزت الْأَوَانِي ... تنشط لِلْقَوْلِ كل دَان)
(تَقول أوضاعها الغواني ... با الْعلم عَن زِينَة الغوان)
(يارب بَارك لمن بنان ... فِي الْفِكر وَالْقلب والبنان)
هَكَذَا هَكَذَا، وبعين الحسود القذا، تتناثر الدُّرَر الكامنة، وتهاج القرائح لنائمة الآمنة، وتقضى الدُّيُون من الطباع الضامنة:
(أُعِيذهَا بالخمس من ولايد ... قد قلدت بنخب القلايد ... . غَيره)
(أُعِيذهَا بالخمس من حبايب ... يغذين بالمراضع الأطايب ... غَيره)
(أُعِيذهَا بالخمس من وُجُوه ... يصونها الله من الْمَكْرُوه)