للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بواسير١، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: "صلّ قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب"٢.

وسيأتي - إن شاء الله - ذكرُ مزيد من هذه الأدلة عند عرض قاعدة ((المشقة تجلب التيسير)) ٣.

العمل بالقاعدة:

تقدم أن هذه القاعدة - في شقها الأول - بمعنى قاعدة ((المشقة تجلب التيسير)) وهي محل اتفاق بين العلماء٤، ولا يقدح في هذا عدم نصّ بعض الفقهاء عليها؛ إذ هي بمعنى القاعدة المذكورة وقد نص أكثرهم عليها، كما أن جميع رخص الشرع المبثوثة في كتب الفقه، وتعليق تلك الأحكام الطارئة على الأعذار - بحيث


١ البواسير جمع باسور وهي – أي البواسير – علّة تحث في المقعدة، وفي داخل الأنف أيضا كما ذكره الجوهري، انظر: الصحاح ٢/٥٨٩ (بسر) .
٢ أخرجه الإمام البخاري. صحيح البخاري مع الفتح ٢/٦٨٤ (تقصير الصلاة / إذا لم يطق قاعدا صلّى على جَنْب) .
٣ انظر هذه القاعدة وأدلتها ص٤٢٥-٤٣٥.
٤ راجع ص٤٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>