للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا، كما قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ} ١ وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ... وحق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ... " ٢. وعبادته تكون باتباع شرعه، بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه وهو حق عظيم بالنظر إلى أهميته وعاقبته، ويسير – على من يسّر الله عليه – إذا ما قورن بأن الله تعالى خالق الإنسان من العدم، ومربيه بالنعم.

ولما كان الله تعالى في غاية الغنى عن عباده، وهم في غاية الضعف والحاجة إليه بنى تلك الحقوق على ما يناسب غناه تعالى وحاجتهم إلى المسامحة والتخفيف، إذا ما وجد ما يقتضي ذلك.


١ الذاريات (٥٦) .
٢ متفق عليه من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، واللفظ للبخاري، صحيح البخاري مع الفتح ١٠/٤١٢ (اللباس / إرداف الرجل خلف الرجل) ، وصحيح مسلم مع النووي ١/٢٣١-٢٣٣ (الإيمان / حق الله على العباد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>