للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الركعة الأخرى بقراءة ثم تسلم ورجحوا ذلك بكونه الأقرب إلى ظاهر القرآن١.

وأما الإمام مالك فإنه يرجّح - في هذه الحال - بعض الروايات على بعض ويختار منها حتى مع صحة أسانيدها فيرجح بالسند، ويرجح بموافقة عمل أهل المدينة، ويرجح بغير ذلك.

فقد اختار في الأذان والإقامة ما عليه العمل عند أهل المدينة٢،


١ انظر: بدائع الصنائع ٢/٦٢٦-٦٢٧، والهداية ١/٩٥، وحاشية رد المحتار ٢/١٨٦.
٢ وذلك هو تثنية الأذان، وإفراد الإقامة فلفظ الأذان [الله أكبر الله أكبر/ أشهد أن لا إله إلا الله (مرتين) ، أشهد أن محمدا رسول الله (مرتين) ، ثم يرفع بهما صوته مرة أخرى (مرتين مرتين) ، حيّ على الصلاة (مرتين) ، حيّ على الفلاح (مرتين) ، الله أكبر (مرتين) ، لا إاه إلا الله. فإن كان في صلاة الصبح (زاد الصلاة خير من النوم) ، وهو الموافق لما روى مسلم عن أبي محذورة رضي الله عنه.
ولفظ الإقامة (الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله) . انظر: الموطأ ١/٧١، والكمونة ١/٥٧، وصحيح مسلم مع النووي ٤/٨٠، والمنتقى شرح الموطأ ١/١٣٤-١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>