للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختار في التشهد تشهد عمر رضي الله عنه١، واختار في صلاة الخوف رواية القاسم بن محمد٢ عن صالح بن خوّات٣.


١ هو ما أخرجه الإمام مالك من طريق عبد الرحمن بن عبد القاري (أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهو على المنبر يعلم الناس التشهد، يقول: "قولوا: التحيات لله الزاكيات لله. الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".
الموطأ ١/٩٠ (الصلاة / النداء) ، وقال الزيلعي: "إسناده صحيح" انظر: نصب الراية ١/٤٢١-٤٢٢.
٢ هو: أبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من سادات التابعين، توفي سنة ١٠٢هـ، وقيل: غير ذلك، انظر: تقريب التهذيب، والثقات لابن حبان البستي ٥/٣٠٢.
٣ هو: صالح بن خوّات بن جبير بن النعمان الأنصاري المدني تابعي، قال عنه ابن حجر: ثقة من الرابعة. انظر: تقريب التهذيب ص١٤٩، والطبقات الكبرى ٥/٢٥٩
والروزاية عنه أن سهيل بن أبي حثمة حدثه (أن صلاة الخوف أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه، ثم يقوم فإذا استوى قائما ثبت، وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلمون وينصرفون والإمام قائم فيكونون وِجَاه العدو، ثم يُقْبِل الآخرون الذين لم يصلوا فيكبرون وراء الإمام فيركع بهم الركعة، ويسجد ثم يسلم فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون) هذا لفظ الإمام مالك في الموطأ ١/١٨٣ (كتاب صلاة الخوف) ، وانظر: الموطأ ١/١٨٥.
والحديث قد أخرجه الشيخان مع بعض الاختلاف في الصفة، انظر: صحيح البخاري مع الفتح ٧/٤٨٦ (المغازي / غزوة ذات الرقاع ... ) ، وصحيح مسلم مع النووي ٦/١٢٨ (صلاة المسافرين وقصرها / صلاة الخوف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>