للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديث أبي ذر المتقدم.

والأحاديث الدالة على عدم مؤاخذة الجاهل خاصة كحديث الأعرابي الذي بال في طائفة المسجد فأرشده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديث أبي بكرة١ رضي الله عنه أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "زادك الله حرصا ولا تَعَد" ٢، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا بين فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الصواب لمن أخطأ دون تعنيف، أو ما يشعر بوقوعه في الإثم٣.

والأحاديث الدالة على عدم إثم المخطئ خاصة.

ومن ذلك حديث: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله


١ هو: نفيع بن مسروح، وقيل: نفيع بن الحارث رضي الله عنه، اشتهر بكنيته، توفي رضي الله عنه بالبصرة سنة ٥١هـ، وقيل سنة ٥٢هـ. انظر: أسد الغابة ٥/٣٨، ١٥١، والإصابة ٦/٤٦٧-٤٦٨.
٢ أخرجه الإمام البخاري. صحيح البخاري مع الفتح ٢/٣١٢ (الأذان / إذا ركع دون الصف) .
٣ انظر: في هذا المعنى مجموع فتاوى ابن تيمية ١٩/٢٢٦-٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>