للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعا: قوله تعلى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ... } ١، وقوله تعلى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ٢.

ففي هاتين الآيتين بيان لمشروعية الجهاد لمصلحة نشر الدين مع ما فيه من مفسدة إتلاف النفس والمال، لرجحان تلك المصلحة، وبيات لمشروعية القصاص لما فيه من مصلحة حفظ الأنفس والحقوق مع ما فيه من مفسدة إتلاف النفس أو العضو؛ لرجحان تلك المصلحة. وهكذا فإن استقراء كثير من جزئيات الأحكام الشرعية يدل على هذا٣.

خامسا: عموم قول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ... } ٤ الآية، وقوله صلى الله عليه وسلم: " ... وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم"٥.


١ البقرة (٢١٦) .
٢ البقرة (١٧٩) .
٣ انظر: ضوابط المصلحة ص٢٥٥-٢٦٢.
٤ التغابن (١٦) .
٥ أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري. صحيح البخاري مع الفتح ١٣/٢٦٣ (الاعتصام بالكتاب والسنة / الاقتداء بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم) ، وصحيح مسلم مع شرح النووي ٩/١٠١ (الحج / فرض الحج مرة في العمر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>