وهذا ما أطلقنا عليه البراهين العقلية الإقناعية، لأن الدليل هنا يتعلق بأمر عقلي تجريدي، ويستخدم القياس والبدهيات العقلية، فمن آمن بأن الله بدأ الخلق وأوجده من العدم، يلزمه عقلًا وتفرض عليه البديهة أن يؤمن أنه قادر على الإعادة بل الإعادة أهون عليه، لذا ختمت الآية بفاصلة في منتهى الوضوح والدلالة {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .
فإن أنكرتم النتيجة والبدهيات فهاتوا برهانكم على ما تزعمون.
إنها آيات الذكر الحكيم، أنزلها الذي يعلم السر في السماوات والأرض، على قلب رسوله ليكون للعالمين نذيرًا.