للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نوع القصص الذي كان فيه تثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول عنه سبحانه وتعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود: ٤٩] . لتكون إفحامًا لأولئك الذين أرادوا إطفاء نور الله بتوجيه هذه الأسئلة التعجيزية، ولتكون دليل صدق على أن هذا وحي من الله {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف: ١١١] .


= البشرية على ضوء الهدايات المستمدة منه.
وفقد إحدى الدعامتين يؤدي إلى نتائج غير محمودة، فالحضارة اليونانية والرومانية قديمًا والحضارة الغربية حديثًا اعتمدت على الدعامة الأولى "الأسباب الظاهرة" فسببت الشقاء للإنسانية. وفقدت الحضارة النصرانية هذه الدعامة واعتمدت على الثانية فقط فأصيبت بالشلل والعجز.
أما الحضارة التي نتجت من فتوحات ذي القرنين، والحضارة الإسلامية التي سادت العالم -يوم كان المسلمون قادة العالم- فقد أخذت بالدعامتين فأنتجت السعادة للبشرية.

<<  <   >  >>