للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن نحا لسبلهم من الورى ... ما دارت الأفلاك أو نجم سرى (١)

هدية مني لأرباب السلف ... مجانبا للخوض من أهل الخلف (٢)


(١) أي: ورحمة الله مع الإحسان، والعفو والغفران، تهدى لمن نحا، أي قصد لسبلهم، جمع سبيل، وهو الطريق الواضح، من سائر الورى، أي: الخلق؛ ما دارت الأفلاك، جمع فلك، سميت بذلك لاستدارتها، من قولهم: تفلك ثدي الجارية، إذا استدار؛ أو نجم سرى، أي: وتهدى لهم الرحمة، ولمتبوعيهم، مدة دوام سرى النجوم.
(٢) أي: ذكر أنه لما نظمها بسؤال بعض أصحابه النجديين، وأنها
على ما نحاه السلف، قال: هذه العقيدة، هدية مهداة مني
بعون الله، لأرباب، أي: أصحاب طريقة السلف، وعقيدة أهل
الأثر، حال كونه مجانباًً في نظمه، للخوض في صرف الآيات، والأحاديث، والآثار إلى غير محاملها، مما هو دأب المحرفين من الخلف، المخالفين لمذهب السلف.

<<  <   >  >>