للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويستحيل الجهل والعجز كما ... قد استحال الموت حقًّا والعمى (١)

فكل نقص قد تعالى الله ... عنه فيا بشرى لمن والاه (٢)


(١) أي: لا يتصور في العقل الجهل هو ضد العلم، والعجز الذي هو ضد القدرة في حق الله تعالى، كما أنه لا يتصور في حقه الموت الذي هو ضد الحياة، والعمى الذي هو ضد البصر، وكذا الصمم، والبكم، والفناء، والعدم، والفقر، ومماثلة المخلوقين، وغير ذلك مما هو ضد أوصافه المقدسة، الثابتة بالشرع.
(٢) أي: فكل نقص من هذه الأوصاف المذكورة ونحوها قد تنزه الله عنه فله الكمال المطلق من جميع الوجوه باتفاق الكتب والرسل، ونوه بالبشرى لمن والاه الله، أو والى هو الله، أي: اتخذه وليا معتمدا عليه، ومفوضا جميع أموره إليه لعظم ذلك، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: ٦٢-٦٤] والولي ضد العدو، فاقتبس الناظم من الآية البشارة لأهل الولاية.

<<  <   >  >>