(٢) أي: الشفاعة ثابتة لأرباب الوفاء، من عالم عامل بعلمه، معلم لغيره؛ وهم الربانيون، وهؤلاء هم ورثة الأنبياء، فكما نفعوا الناس في الدنيا بالتعليم، كذلك ينفعونهم بالشفاعة عند الله، كالرسل، جمع رسول، وهو: من أوحي إليه بشرع، وأمر بتبليغه؛ وكذا الأنبياء، وهؤلاء هم خواص الخلق عند الله، والأبرار، وهم الأتقياء الأخيار. فيجب أن يعتقد: أن غير النبي - صلى الله عليه وسلم - من سائر الرسل، والأنبياء، والملائكة، والصحابة والعلماء، والشهداء، والصالحين، والصديقين، والأولياء، والأفراط، وغيرهم يشفعون عند الله بإذنه، لمن رضي قوله وعمله، كما ثبتت بذلك الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأجمع عليه المسلمون.