للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس من بلادهم شيئًا. خرجه البخاري.

"شرح" الصريمة: تصغير الصرمة وهي القطعة من الإبل, وقوله الصريمة: تصغير الصرمة وهي القطعة من الإبل. وقوله: "لا أبا لك" قال الجوهري: هو مدح وكذا لا أم لك، وربما قالوا: لا أبا لك لأن اللام كالمقحمة، ومعناه: لا كافي لك يشبهك. قال في النهاية: وقد تذكر في بعض الذم لقولهم: لا أم لك.

وعن خزيمة بن ثابت قال: كان عمر إذا استعمل عاملًا كتب عليه كتابًا وأشهد عليه رهطًا من المهاجرين والأنصار ثم يقول له: إني لم أستعملك على دماء المسلمين ولا على أعراضهم ولا على أستارهم, ولكن استعملتك لتقيم فيهم الصلاة وتقسم فيهم وتحكم بالعدل، ثم يشترط عليه أنه لا يأكل ولا يلبس رفيعًا ولا يركب برذونًا ولا يغلق بابه دون حاجات الناس. خرجه الفضائلي، وكان يأمر أصحابه بالتقشف فيقول لهم: "اخشوشنوا, واخشوشبوا".

وعن سفيان بن عيينة أن سعد بن أبي وقاص كتب إلى عمر وهو على الكوفة يستأذنه في بناء منزل يسكنه, فكتب إليه: ابنِ ما يسترك من الشمس ويكنك من الغيث. خرجه الفضائلي أيضًا.

وعن عروة بن رويم اللخمي قال: كتب ابن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح كتابًا يقرؤه على الناس بالجابية.

أما بعد: فإنه لا يقيم أمرا في الناس إلا خصيف القعدة بعيد الغرة، ولا يطلع الناس منه على عورة، ولا يحنق في الحق على حرة، ولا يخاف في الله لومة لائم، والسلام عليك.

وفي رواية: ولا يحابي في الحق على قرابة مكان, ولا يحنق في الحق على حرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>