للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي, قالت: أما إنه أعلم الناس بالسنة. أخرجه أبو عمر.

ذكر اختصاصه بأنه أكبر الأمة علمًا, وأعظمهم حلمًا:

عن معقل بن يسار قال: وصب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "هل لك في فاطمة تعودها?" فقلت: نعم, فقام متوكئًا عليَّ فقال: "إنه سيحمل ثقلها غيرك, ويكون أجرها لك" قال: فكأنه لم يكن علي شيء حتى دخلنا على فاطمة فقلنا: كيف تجدينك? قالت: لقد اشتد حزني، واشتدت فاقتي، وطال سقمي.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت بخط أبي في هذا الحديث قال: "أوما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلمًا ١ وأكثرهم علمًا وأعظمهم حلمًا؟ " أخرجه أحمد وأخرجه القلعي وقال: "زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة" ثم ذكر الحديث.

وعن عطاء وقد قيل له: أكان في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد أعلم من علي؟ قال: ما أعلم. أخرجه القلعي.

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب.

وعن المغيرة نحوه، أخرجهما القلعي.

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: والله لقد أعطي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شارككم في العشر العاشر, أخرجه أبو عمر. وعنه وقد سأله الناس فقالوا: أي رجل كان عليا? قال: كان مملئا جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة, مع قرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد في المناقب.


١ أقدمهم دين سلم أي: إسلام، وفي القرآن الكريم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} .

<<  <  ج: ص:  >  >>