ومن يفك رهان ميت فك الله رهانه يوم القيامة" فقال بعضهم: هذا لعلي خاصة أو للمسلمين عامة? فقال: "للمسلمين عامة" أخرجه الدارقطني، وأخرجه أيضًا عن أبي سعيد، وفيه: فقال علي: أنا ضامن لدينه. وأخرجه الحاكمي عن ابن عباس.
ذكر أنه كان من أكرم الناس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
عن أبي إسحاق السبيعي قال: سألت أكثر من أربعين رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم: من كان أكرم الناس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم? قالوا: الزبير وعلي -رضي الله عنهما. أخرجه الفضائلي.
ذكر زهده:
تقدم في صدر الفصل حديث ضرار, وفيه طرف منه.
وعن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي: "إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب منها, هي زينة الأبرار عند الله: الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ من الدنيا ولا ترزأ الدنيا منك شيئًا، ووصب لك المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعًا ويرضون بك إمامًا" أخرجه أبو الخير الحاكمي.
وعن علي عليه السلام قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يا علي, كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما, واتخذوا دين الله دغلا ومالوا دولا?" قلت: أتركهم وما اختاروا, وأختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأصبر على مصيبات الدنيا وبلواها حتى ألحق بكم إن شاء الله تعالى قال: "صدقت, اللهم افعل ذلك