وصلى عليه الحسن بن علي وكبر عليه أربع تكبيرات, قال الخجندي, وقيل: تسعًا.
وروى هارون بن سعيد أنه كان عنده مسك أوصى أن يحنط به، وقال: فضل من حنوط رسول الله -صلى الله عليه وسلم. أخرجه البغوي.
وعن عائشة -رضي الله عنها- لما بلغها موت علي قالت: لتصنع العرب ما شاءت، فليس لها أحد ينهاها.
ذكر تاريخ مقتله:
وكان ذلك في صبيحة يوم سبعة عشر من رمضان صبيحة بدر وقيل: ليلة الجمعة لثلاث عشرة, وقيل: لإحدى عشرة ليلة خلت -وقيل: بقيت- من رمضان، وقيل: لثماني عشرة ليلة منه، سنة أربعين. ذكر ذلك كله ابن عبد البر.
ذكر ما ظهر من الآية في بيت المقدس لموت علي:
عن ابن شهاب قال: قدمت دمشق وأنا أريد العراق، فأتيت عبد الملك لأسلم عليه، فوجدته في قبة على فرش تفوت القائم، وتحته سماطان فسلمت ثم جلست، فقال لي: يابن شهاب، أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب? قلت: نعم. قال: فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة، وحول إليَّ وجهه وأحنى علي فقال: ما كان? فقلت: لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم. فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك، فلا يسمعه أحد منك, فما حدثت به حتى توفي. أخرجه ابن الضحاك في الآحاد والمثاني.
ذكر وصف قاتله بأشقى الآخرين:
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يا علي، أتدري