للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إستجر دمعك ما استطعت معينا ... فعساه يمحو ما جنيت سنينا

أنسيت أيام البطالة والهوى ... أيام كنت لدى الضلال قرينا

ومنه

ألا أيها الساعي على سنن الهوى ... او بذل مال للنفوس غرور

أتدري إذا حان الرحيل وقربت ... مطايا المنايا منك أين تسير

أطعت داعي الهوى لدى سكرة الصبا ... امالك من شيب العذر نذير

كاني بأيام الحياة قد انقضت ... وإن طال هذا العمر فهو قصير

ووافاك ترداد الحمام ويا لها ... زيارة من لا تشتهيه يزور

وأصبحت مصروع السقام معللا ... يقولون داء قد ألم يسير

وهيهات هل خطب عظيم وبعده ... عظائم منها الراسيات تمور

ولما تيقت الرحيل ولم يكن ... لديك على ما قد أتاك نصير

وما لك من زاد وأنت مسافر ... ولا من شفيع والذنوب كثير

بكيت فما يغني البكاء على الذي ... جرى وتلافي الماضيات عسير

فبادر وأيام الحياة مقيمة ... وحالك موفور وأنت قدير

انتهى

وقال ابن كثير في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة قاضي القضاة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن داود بن حازم الذرعي الحنفي كان فاضلا درس وأفتى وولي قضاء الحنفية بدمشق سنة ثم عزل واستمر على تدريس الشبلية مدة ثم سافر إلى مصر فأقام بسعيد السعداء خمسة أيام وتوفي يوم الأربعاء ثاني عشرين شهر رجب انتهى وقال الذهبي في سنة ست وثلاثين وسبعمائة وعزل الشمس الكاشغري من تدريس الشبلية بنجم الدين أحمد الطرسوسي انتهى وقال ابن كثير في هذه السنة وفي يوم الأربعاء سابع ذي الحجة ذكر الدرس بالشبلية القاضي نجم الدين ابن قاضي القضاة عماد الدين الطرسوسي وهو ابن سبع عشرة سنة وحضر عنده القضاة والأعيان وشكروا فضيلته ونباهته وفرحوا لأبيه انتهى ورأيت بخط البرزالي في السنة المذكورة وفي يوم الأربعاء سابع ذي الحجة ذكر الدرس بالمدرسة

<<  <  ج: ص:  >  >>