الشبلية بسفح قاسيون القاضي نجم الدين أحمد ابن قاضي القضاة عماد الدين بن الطرسوسي الحنفي عوضا عن الشيخ شمس الدين الكاشغري وحضر قضاة القضاة وأعيان المدرسين وأكرموه وأجلسوه بينهم في مجلس التدريس وأثنوا على فضيلته مع صغر سنه انتهى وقال السيد الحسيني في ذيله في سنة ثمان وخسمين وسبعمائة ومات الإمام العلامة قاضي القضاة نجم الدين أحمد ابن قاضي القضاة عمادالدين علي بن الطرسوسي الحنفي ولد بالمزة وتفقه بوالده وغيره وبرع في الفقه والأصول ودرس وأفتى وناظر وافاد مع الديانة والصيانة والتعفف والمهابة ناب في الحكم عن والده ثم ولي استقلالا بعده وحدث عن ابن الشيرازي وغيره توفي في شعبان وولي بعده نائبه القاضي شرف الدين الكفيري انتهى وقال الصفدي في تاريخه في حرف السين سليمان بن عثمان المفتي الزاهد الورع بقية السلف تقي الدين التركماني مدرس الشبلية ناب في القضاء بدمشق لمجد الدين بن العديم ثم استعفى ولازم الاشتغال قال وكان من أعيان الحنفية وتوفي سنة تسعين وستمائة انتهى وقال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة في ذيله في شوال سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة شمس الدين محمد ابن القاضي العالم بدر الدين بن الرضي الحنفي كان في حياة والده قد قرأ كتبا في العلم واشتغل يسيرا ودرس في حياة والده بالمدرسة الشبلية ثم بعد موت والده ترك الاشتغال وبقي بيده بعض جهات والده ووقع له قضية بعد فتنة التتار وأوذي فيها ووضع في عنقه الزنجير ولما ولي الأمير سيف الدين تنبك ميق نيابة دمشق وكان له بالمذكور معرفة فأحسن إليه وجعله نائب الناظر بالجامع فلم يحسن المباشرة فلما مات تعب يسيرا ثم استقر في مباشرته بالجامع وما بيده من الجهات إلى أن توفي ليلة الأربعاء حادي عشريه شبه الفجأة بمنزله بارض مقري في عشر الستين وقرر القاضي الشافعي القاضي زين الدين عبد الباسط فيما في يده من التداريس والأنظار وكان بعد ذلك بمدة يسيرة قد قرر المذكور في وظائف ابن نقيب